رياضة في مواجهة العمر: الصفاقسي سيذيق فيتا كلوب المرّ...
اكتفى النادي الصفاقسي في تنقله الأخير الى كينشاسا بمجرد عثرة تبقى ملزمة لزملاء فخر الدين بن يوسف بضرورة التدارك حتى وان كان البعض يرى في الانهزام بهدفين لواحد نتيجة تحفظ الأمل في العبور الى المحطة النهائية لرابطة أبطال افريقيا في انتظار الموعد الكبير بملاقاة تي بي مازمبي أو وفاق سطيف الجزائري.
ولأن لكل مقام مقال، فان الظرف الراهن يتطلب من نادي عاصمة الجنوب تحقيق الانتصار ولا شيء غيره ردّا لاعتبار الفريق بعد مردود متواضع جدا في كينشاسا قبل التدارك نسبيا في شوط ثان يمكن القول ان هدف علي معلول أنقذه من الرداءة التامة والهبوط الاضطراري في محطة مبكرة نسبيا مقارنة بانتظارات الجماهير.
النادي الصفاقسي وكما ذكرنا سابقا ونكرّرها فانه يملك كل الامكانات والوسائل الفنية والبشرية لتحقيق الانتصار والعبور الى المحطة الختامية بأخف الأضرار، ف"السي،أس،أس" راهن منذ البداية على التتويج ولا نظنه مقتنعا بمجرد بلوغ المربع الذهبي خصوصا أن ما قدمه لقاء الذهاب في نهايته أكد أن جوفنتس العرب قادر على قلب المعطيات وهزم أي كان متى تخلّص فيليب تروسيي من خشيته المبالغة والفلسفة الزائدة عن اللزوم..فمن غير المعقول أن يركن فريق بمثل تلك الترسانة الهجومية والحلول العديدة الى الدفاع، وها أن سيناريو بداية مواجهة مازمبي في الموسم الفارط تكرّر أيضا ضد فيتا كلوب، ومعه تماما ما أتاه "الروج" منذ سنة ولكن هذه المرة بالقدم اليسرى لمعلول..
المنطق يفرض كثيرا من التحرر والجرأة من ممثلنا خلال مواجهة ملعب المهيري حتى لا ينفرط عقد الأمل وحتى يذوق أيضا فيتا كلوب المرّ، وبالرغم من كل ما يتردّد عن الاطار الفني والى ما غيره من العراقيل المنتصبة في طريق النادي فان المطلوب هو انتفاضة اللاعبين وفاء للوني النادي وسعيا الى خط أسمائهم في تاريخ المجد الكروي بالتتويج وبلوغ مونديال الأندية في حلم انتظره الصفاقسية طويلا.
مواجهة فيتا كلوب ليست الا خطوة في اتجاه الزعامة، ويجب أن يدرك أبناء نادي عاصمة الجنوب أن عطاءهم فقط والعرق الذي سيسكبونه في ملعب الطيب المهيري هو الضامن الوحيد لذلك حتى تنفجر أمواج الفرح البشري في باب الجبلي وباب الديوان وغيرهما من معاقل الصفاقسية...
طارق العصادي
البرنامج :
النادي الصفاقسي-فيتا كلوب الكونغولي ( تحكيم الايفواري دوي نومندياز)
